• ×
الأحد 27 ربيع الثاني 1447 | منذ يوم
40

كم غاب بأمرك من علامات ونجوم … دنيا رحاها فوقنا مستديره

image

ب
قلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نودع رجلًا من خيرة الرجال ومن أعلام القبيلة، صاحب الخلق الكريم والسيرة العطرة، الشيخ خلف بن عوده الحبيشي رحمه الله، الذي وافته المنية بعد أن ترك في قلوب محبيه أثرًا طيبًا لا يُنسى.

لقد كان الفقيد مثالًا يُحتذى في الكرم والجود، لا يفرق بين قريب أو بعيد، فكل من قصده وجد عنده صدرًا رحبًا ويدًا سخية. عرفه الناس بـالطيب والأخلاق العالية، وكان يسعى دائمًا لعمل الخير، ويبذل من ماله ووقته في سبيل إكرام الضيف، ومساعدة المحتاج، وإصلاح ذات البين.
لم يكن الكرم عنده مجرد صفة، بل كان طبعًا أصيلًا فيه، يشهد له به كل من عرفه. فقد كان بيته مفتوحًا، ومجلسه عامرًا، وحديثه طيبًا، ووجهه بشوشًا. وكان، رحمه الله، لا يتردد في الوقوف مع الناس في أفراحهم وأتراحهم، حريصًا على صلة الرحم، محبًا للناس، ومحبوبًا منهم.
لقد رحل الشيخ خلف عوده الحبيشي، لكن ذكراه العطرة باقية، ومواقفه النبيلة ستظل تروى على الألسن، ويتناقلها الأجيال بفخر. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون "

بقلم : محمد طالب الحبيشي
بواسطة : 40
 0  0  140
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:00 صباحاً الأحد 27 ربيع الثاني 1447.
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

الحقوق محفوظة @ hopish.net